حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، قَالَ أَخْبَرَنِي الزُّهْرِيُّ، قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، وَمَرْوَانَ، يُصَدِّقُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا حَدِيثَ صَاحِبِهِ قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زَمَنَ الْحُدَيْبِيَةِ، حَتَّى كَانُوا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " إِنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ بِالْغَمِيمِ فِي خَيْلٍ لِقُرَيْشٍ طَلِيعَةً فَخُذُوا ذَاتَ الْيَمِينِ ". فَوَاللَّهِ مَا شَعَرَ بِهِمْ خَالِدٌ حَتَّى إِذَا هُمْ بِقَتَرَةِ الْجَيْشِ، فَانْطَلَقَ يَرْكُضُ نَذِيرًا لِقُرَيْشٍ، وَسَارَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى إِذَا كَانَ بِالثَّنِيَّةِ الَّتِي يُهْبَطُ عَلَيْهِمْ مِنْهَا، بَرَكَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ. فَقَالَ النَّاسُ حَلْ حَلْ. فَأَلَحَّتْ، فَقَالُوا خَلأَتِ الْقَصْوَاءُ، خَلأَتِ الْقَصْوَاءُ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " مَا خَلأَتِ الْقَصْوَاءُ، وَمَا ذَاكَ لَهَا بِخُلُقٍ، وَلَكِنْ حَبَسَهَا حَابِسُ الْفِيلِ، ثُمَّ قَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ يَسْأَلُونِي خُطَّةً يُعَظِّمُونَ فِيهَا حُرُمَاتِ اللَّهِ إِلاَّ أَعْطَيْتُهُمْ إِيَّاهَا ". ثُمَّ زَجَرَهَا فَوَثَبَتْ، قَالَ فَعَدَلَ عَنْهُمْ حَتَّى نَزَلَ بِأَقْصَى الْحُدَيْبِيَةِ، عَلَى ثَمَدٍ قَلِيلِ الْمَاءِ يَتَبَرَّضُهُ النَّاسُ تَبَرُّضًا، فَلَمْ يُلَبِّثْهُ النَّاسُ حَتَّى نَزَحُوهُ، وَشُكِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْعَطَشُ، فَانْتَزَعَ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِهِ، ثُمَّ أَمَرَهُمْ أَنْ يَجْعَلُوهُ فِيهِ، فَوَاللَّهِ مَا زَالَ يَجِيشُ لَهُمْ بِالرِّيِّ حَتَّى صَدَرُوا عَنْهُ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ، إِذْ جَاءَ بُدَيْلُ بْنُ وَرْقَاءَ الْخُزَاعِيُّ فِي نَفَرٍ مِنْ قَوْمِهِ مِنْ خُزَاعَةَ، وَكَانُوا عَيْبَةَ نُصْحِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَهْلِ تِهَامَةَ، فَقَالَ إِنِّي تَرَكْتُ كَعْبَ بْنَ لُؤَىٍّ وَعَامِرَ بْنَ لُؤَىٍّ نَزَلُوا أَعْدَادَ مِيَاهِ الْحُدَيْبِيَةِ، وَمَعَهُمُ الْعُوذُ الْمَطَافِيلُ، وَهُمْ مُقَاتِلُوكَ وَصَادُّوكَ عَنِ الْبَيْتِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " إِنَّا لَمْ نَجِئْ لِقِتَالِ أَحَدٍ، وَلَكِنَّا جِئْنَا مُعْتَمِرِينَ، وَإِنَّ قُرَيْشًا قَدْ نَهِكَتْهُمُ الْحَرْبُ، وَأَضَرَّتْ بِهِمْ، فَإِنْ شَاءُوا مَادَدْتُهُمْ مُدَّةً، وَيُخَلُّوا بَيْنِي وَبَيْنَ النَّاسِ، فَإِنْ أَظْهَرْ فَإِنْ شَاءُوا أَنْ يَدْخُلُوا فِيمَا دَخَلَ فِيهِ النَّاسُ فَعَلُوا، وَإِلاَّ فَقَدْ جَمُّوا، وَإِنْ هُمْ أَبَوْا فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لأُقَاتِلَنَّهُمْ عَلَى أَمْرِي هَذَا حَتَّى تَنْفَرِدَ سَالِفَتِي، وَلَيُنْفِذَنَّ اللَّهُ أَمْرَهُ ". فَقَالَ بُدَيْلٌ سَأُبَلِّغُهُمْ مَا تَقُولُ. قَالَ فَانْطَلَقَ حَتَّى أَتَى قُرَيْشًا قَالَ إِنَّا قَدْ جِئْنَاكُمْ مِنْ هَذَا الرَّجُلِ، وَسَمِعْنَاهُ يَقُولُ قَوْلاً، فَإِنْ شِئْتُمْ أَنْ نَعْرِضَهُ عَلَيْكُمْ فَعَلْنَا، فَقَالَ سُفَهَاؤُهُمْ لاَ حَاجَةَ لَنَا أَنْ تُخْبِرَنَا عَنْهُ بِشَىْءٍ. وَقَالَ ذَوُو الرَّأْىِ مِنْهُمْ هَاتِ مَا سَمِعْتَهُ يَقُولُ. قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ كَذَا وَكَذَا، فَحَدَّثَهُمْ بِمَا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. فَقَامَ عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ فَقَالَ أَىْ قَوْمِ أَلَسْتُمْ بِالْوَالِدِ قَالُوا بَلَى. قَالَ أَوَلَسْتُ بِالْوَلَدِ قَالُوا بَلَى. قَالَ فَهَلْ تَتَّهِمُونِي. قَالُوا لاَ. قَالَ أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي اسْتَنْفَرْتُ أَهْلَ عُكَاظٍ، فَلَمَّا بَلَّحُوا عَلَىَّ جِئْتُكُمْ بِأَهْلِي وَوَلَدِي وَمَنْ أَطَاعَنِي قَالُوا بَلَى. قَالَ فَإِنَّ هَذَا قَدْ عَرَضَ لَكُمْ خُطَّةَ رُشْدٍ، اقْبَلُوهَا وَدَعُونِي آتِهِ. قَالُوا ائْتِهِ. فَأَتَاهُ فَجَعَلَ يُكَلِّمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم نَحْوًا مِنْ قَوْلِهِ لِبُدَيْلٍ، فَقَالَ عُرْوَةُ عِنْدَ ذَلِكَ أَىْ مُحَمَّدُ، أَرَأَيْتَ إِنِ اسْتَأْصَلْتَ أَمْرَ قَوْمِكَ هَلْ سَمِعْتَ بِأَحَدٍ مِنَ الْعَرَبِ اجْتَاحَ أَهْلَهُ قَبْلَكَ وَإِنْ تَكُنِ الأُخْرَى، فَإِنِّي وَاللَّهِ لأَرَى وُجُوهًا، وَإِنِّي لأَرَى أَوْشَابًا مِنَ النَّاسِ خَلِيقًا أَنْ يَفِرُّوا وَيَدَعُوكَ. فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ امْصُصْ بَظْرَ اللاَّتِ، أَنَحْنُ نَفِرُّ عَنْهُ وَنَدَعُهُ فَقَالَ مَنْ ذَا قَالُوا أَبُو بَكْرٍ. قَالَ أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْلاَ يَدٌ كَانَتْ لَكَ عِنْدِي لَمْ أَجْزِكَ بِهَا لأَجَبْتُكَ. قَالَ وَجَعَلَ يُكَلِّمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَكُلَّمَا تَكَلَّمَ أَخَذَ بِلِحْيَتِهِ، وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ قَائِمٌ عَلَى رَأْسِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ السَّيْفُ وَعَلَيْهِ الْمِغْفَرُ، فَكُلَّمَا أَهْوَى عُرْوَةُ بِيَدِهِ إِلَى لِحْيَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ضَرَبَ يَدَهُ بِنَعْلِ السَّيْفِ، وَقَالَ لَهُ أَخِّرْ يَدَكَ عَنْ لِحْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فَرَفَعَ عُرْوَةُ رَأْسَهُ فَقَالَ مَنْ هَذَا قَالُوا الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ. فَقَالَ أَىْ غُدَرُ، أَلَسْتُ أَسْعَى فِي غَدْرَتِكَ وَكَانَ الْمُغِيرَةُ صَحِبَ قَوْمًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَتَلَهُمْ، وَأَخَذَ أَمْوَالَهُمْ، ثُمَّ جَاءَ فَأَسْلَمَ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " أَمَّا الإِسْلاَمَ فَأَقْبَلُ، وَأَمَّا الْمَالَ فَلَسْتُ مِنْهُ فِي شَىْءٍ ". ثُمَّ إِنَّ عُرْوَةَ جَعَلَ يَرْمُقُ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِعَيْنَيْهِ. قَالَ فَوَاللَّهِ مَا تَنَخَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نُخَامَةً إِلاَّ وَقَعَتْ فِي كَفِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ فَدَلَكَ بِهَا وَجْهَهُ وَجِلْدَهُ، وَإِذَا أَمَرَهُمُ ابْتَدَرُوا أَمْرَهُ، وَإِذَا تَوَضَّأَ كَادُوا يَقْتَتِلُونَ عَلَى وَضُوئِهِ، وَإِذَا تَكَلَّمَ خَفَضُوا أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَهُ، وَمَا يُحِدُّونَ إِلَيْهِ النَّظَرَ تَعْظِيمًا لَهُ، فَرَجَعَ عُرْوَةُ إِلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ أَىْ قَوْمِ، وَاللَّهِ لَقَدْ وَفَدْتُ عَلَى الْمُلُوكِ، وَوَفَدْتُ عَلَى قَيْصَرَ وَكِسْرَى وَالنَّجَاشِيِّ وَاللَّهِ إِنْ رَأَيْتُ مَلِكًا قَطُّ، يُعَظِّمُهُ أَصْحَابُهُ مَا يُعَظِّمُ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مُحَمَّدًا، وَاللَّهِ إِنْ تَنَخَّمَ نُخَامَةً إِلاَّ وَقَعَتْ فِي كَفِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ، فَدَلَكَ بِهَا وَجْهَهُ وَجِلْدَهُ، وَإِذَا أَمَرَهُمُ ابْتَدَرُوا أَمْرَهُ وَإِذَا تَوَضَّأَ كَادُوا يَقْتَتِلُونَ عَلَى وَضُوئِهِ، وَإِذَا تَكَلَّمَ خَفَضُوا أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَهُ، وَمَا يُحِدُّونَ إِلَيْهِ النَّظَرَ تَعْظِيمًا لَهُ، وَإِنَّهُ قَدْ عَرَضَ عَلَيْكُمْ خُطَّةَ رُشْدٍ، فَاقْبَلُوهَا. فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي كِنَانَةَ دَعُونِي آتِهِ. فَقَالُوا ائْتِهِ. فَلَمَّا أَشْرَفَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابِهِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " هَذَا فُلاَنٌ، وَهْوَ مِنْ قَوْمٍ يُعَظِّمُونَ الْبُدْنَ فَابْعَثُوهَا لَهُ ". فَبُعِثَتْ لَهُ وَاسْتَقْبَلَهُ النَّاسُ يُلَبُّونَ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ مَا يَنْبَغِي لِهَؤُلاَءِ أَنْ يُصَدُّوا عَنِ الْبَيْتِ، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ قَالَ رَأَيْتُ الْبُدْنَ قَدْ قُلِّدَتْ وَأُشْعِرَتْ، فَمَا أَرَى أَنْ يُصَدُّوا عَنِ الْبَيْتِ. فَقَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ مِكْرَزُ بْنُ حَفْصٍ. فَقَالَ دَعُونِي آتِهِ. فَقَالُوا ائْتِهِ. فَلَمَّا أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " هَذَا مِكْرَزٌ وَهْوَ رَجُلٌ فَاجِرٌ ". فَجَعَلَ يُكَلِّمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَبَيْنَمَا هُوَ يُكَلِّمُهُ إِذْ جَاءَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو. قَالَ مَعْمَرٌ فَأَخْبَرَنِي أَيُّوبُ عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّهُ لَمَّا جَاءَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " لَقَدْ سَهُلَ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ ". قَالَ مَعْمَرٌ قَالَ الزُّهْرِيُّ فِي حَدِيثِهِ فَجَاءَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو فَقَالَ هَاتِ، اكْتُبْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابًا، فَدَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْكَاتِبَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ". قَالَ سُهَيْلٌ أَمَّا الرَّحْمَنُ فَوَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا هُوَ وَلَكِنِ اكْتُبْ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ. كَمَا كُنْتَ تَكْتُبُ. فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ وَاللَّهِ لاَ نَكْتُبُهَا إِلاَّ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " اكْتُبْ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ ". ثُمَّ قَالَ " هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ". فَقَالَ سُهَيْلٌ وَاللَّهِ لَوْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ مَا صَدَدْنَاكَ عَنِ الْبَيْتِ وَلاَ قَاتَلْنَاكَ، وَلَكِنِ اكْتُبْ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " وَاللَّهِ إِنِّي لَرَسُولُ اللَّهِ وَإِنْ كَذَّبْتُمُونِي. اكْتُبْ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ". قَالَ الزُّهْرِيُّ وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ " لاَ يَسْأَلُونِي خُطَّةً يُعَظِّمُونَ فِيهَا حُرُمَاتِ اللَّهِ إِلاَّ أَعْطَيْتُهُمْ إِيَّاهَا ". فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " عَلَى أَنْ تُخَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْبَيْتِ فَنَطُوفَ بِهِ ". فَقَالَ سُهَيْلٌ وَاللَّهِ لاَ تَتَحَدَّثُ الْعَرَبُ أَنَّا أُخِذْنَا ضُغْطَةً وَلَكِنْ ذَلِكَ مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ فَكَتَبَ. فَقَالَ سُهَيْلٌ وَعَلَى أَنَّهُ لاَ يَأْتِيكَ مِنَّا رَجُلٌ، وَإِنْ كَانَ عَلَى دِينِكَ، إِلاَّ رَدَدْتَهُ إِلَيْنَا. قَالَ الْمُسْلِمُونَ سُبْحَانَ اللَّهِ كَيْفَ يُرَدُّ إِلَى الْمُشْرِكِينَ وَقَدْ جَاءَ مُسْلِمًا فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ دَخَلَ أَبُو جَنْدَلِ بْنُ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو يَرْسُفُ فِي قُيُودِهِ، وَقَدْ خَرَجَ مِنْ أَسْفَلِ مَكَّةَ، حَتَّى رَمَى بِنَفْسِهِ بَيْنَ أَظْهُرِ الْمُسْلِمِينَ. فَقَالَ سُهَيْلٌ هَذَا يَا مُحَمَّدُ أَوَّلُ مَا أُقَاضِيكَ عَلَيْهِ أَنْ تَرُدَّهُ إِلَىَّ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " إِنَّا لَمْ نَقْضِ الْكِتَابَ بَعْدُ ". قَالَ فَوَاللَّهِ إِذًا لَمْ أُصَالِحْكَ عَلَى شَىْءٍ أَبَدًا. قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " فَأَجِزْهُ لِي ". قَالَ مَا أَنَا بِمُجِيزِهِ لَكَ. قَالَ " بَلَى، فَافْعَلْ ". قَالَ مَا أَنَا بِفَاعِلٍ. قَالَ مِكْرَزٌ بَلْ قَدْ أَجَزْنَاهُ لَكَ. قَالَ أَبُو جَنْدَلٍ أَىْ مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ، أُرَدُّ إِلَى الْمُشْرِكِينَ وَقَدْ جِئْتُ مُسْلِمًا أَلاَ تَرَوْنَ مَا قَدْ لَقِيتُ وَكَانَ قَدْ عُذِّبَ عَذَابًا شَدِيدًا فِي اللَّهِ. قَالَ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَأَتَيْتُ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ أَلَسْتَ نَبِيَّ اللَّهِ حَقًّا قَالَ " بَلَى ". قُلْتُ أَلَسْنَا عَلَى الْحَقِّ وَعَدُوُّنَا عَلَى الْبَاطِلِ قَالَ " بَلَى ". قُلْتُ فَلِمَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ فِي دِينِنَا إِذًا قَالَ " إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَلَسْتُ أَعْصِيهِ وَهْوَ نَاصِرِي ". قُلْتُ أَوَلَيْسَ كُنْتَ تُحَدِّثُنَا أَنَّا سَنَأْتِي الْبَيْتَ فَنَطُوفُ بِهِ قَالَ " بَلَى، فَأَخْبَرْتُكَ أَنَّا نَأْتِيهِ الْعَامَ ". قَالَ قُلْتُ لاَ. قَالَ " فَإِنَّكَ آتِيهِ وَمُطَّوِّفٌ بِهِ ". قَالَ فَأَتَيْتُ أَبَا بَكْرٍ فَقُلْتُ يَا أَبَا بَكْرٍ، أَلَيْسَ هَذَا نَبِيَّ اللَّهِ حَقًّا قَالَ بَلَى. قُلْتُ أَلَسْنَا عَلَى الْحَقِّ وَعَدُوُّنَا عَلَى الْبَاطِلِ قَالَ بَلَى. قُلْتُ فَلِمَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ فِي دِينِنَا إِذًا قَالَ أَيُّهَا الرَّجُلُ، إِنَّهُ لَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَيْسَ يَعْصِي رَبَّهُ وَهْوَ نَاصِرُهُ، فَاسْتَمْسِكْ بِغَرْزِهِ، فَوَاللَّهِ إِنَّهُ عَلَى الْحَقِّ. قُلْتُ أَلَيْسَ كَانَ يُحَدِّثُنَا أَنَّا سَنَأْتِي الْبَيْتَ وَنَطُوفُ بِهِ قَالَ بَلَى، أَفَأَخْبَرَكَ أَنَّكَ تَأْتِيهِ الْعَامَ قُلْتُ لاَ. قَالَ فَإِنَّكَ آتِيهِ وَمُطَّوِّفٌ بِهِ. قَالَ الزُّهْرِيِّ قَالَ عُمَرُ فَعَمِلْتُ لِذَلِكَ أَعْمَالاً. قَالَ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ قَضِيَّةِ الْكِتَابِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لأَصْحَابِهِ " قُومُوا فَانْحَرُوا، ثُمَّ احْلِقُوا ". قَالَ فَوَاللَّهِ مَا قَامَ مِنْهُمْ رَجُلٌ حَتَّى قَالَ ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، فَلَمَّا لَمْ يَقُمْ مِنْهُمْ أَحَدٌ دَخَلَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ، فَذَكَرَ لَهَا مَا لَقِيَ مِنَ النَّاسِ. فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَتُحِبُّ ذَلِكَ اخْرُجْ ثُمَّ لاَ تُكَلِّمْ أَحَدًا مِنْهُمْ كَلِمَةً حَتَّى تَنْحَرَ بُدْنَكَ، وَتَدْعُوَ حَالِقَكَ فَيَحْلِقَكَ. فَخَرَجَ فَلَمْ يُكَلِّمْ أَحَدًا مِنْهُمْ، حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ نَحَرَ بُدْنَهُ، وَدَعَا حَالِقَهُ فَحَلَقَهُ. فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ، قَامُوا فَنَحَرُوا، وَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَحْلِقُ بَعْضًا، حَتَّى كَادَ بَعْضُهُمْ يَقْتُلُ بَعْضًا غَمًّا، ثُمَّ جَاءَهُ نِسْوَةٌ مُؤْمِنَاتٌ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ} حَتَّى بَلَغَ {بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ} فَطَلَّقَ عُمَرُ يَوْمَئِذٍ امْرَأَتَيْنِ كَانَتَا لَهُ فِي الشِّرْكِ، فَتَزَوَّجَ إِحْدَاهُمَا مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، وَالأُخْرَى صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ، ثُمَّ رَجَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمَدِينَةِ، فَجَاءَهُ أَبُو بَصِيرٍ ـ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ ـ وَهْوَ مُسْلِمٌ فَأَرْسَلُوا فِي طَلَبِهِ رَجُلَيْنِ، فَقَالُوا الْعَهْدَ الَّذِي جَعَلْتَ لَنَا. فَدَفَعَهُ إِلَى الرَّجُلَيْنِ، فَخَرَجَا بِهِ حَتَّى بَلَغَا ذَا الْحُلَيْفَةِ، فَنَزَلُوا يَأْكُلُونَ مِنْ تَمْرٍ لَهُمْ، فَقَالَ أَبُو بَصِيرٍ لأَحَدِ الرَّجُلَيْنِ وَاللَّهِ إِنِّي لأَرَى سَيْفَكَ هَذَا يَا فُلاَنُ جَيِّدًا. فَاسْتَلَّهُ الآخَرُ فَقَالَ أَجَلْ، وَاللَّهِ إِنَّهُ لَجَيِّدٌ، لَقَدْ جَرَّبْتُ بِهِ ثُمَّ جَرَّبْتُ. فَقَالَ أَبُو بَصِيرٍ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْهِ، فَأَمْكَنَهُ مِنْهُ، فَضَرَبَهُ حَتَّى بَرَدَ، وَفَرَّ الآخَرُ، حَتَّى أَتَى الْمَدِينَةَ، فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ يَعْدُو. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ رَآهُ " لَقَدْ رَأَى هَذَا ذُعْرًا ". فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ قُتِلَ وَاللَّهِ صَاحِبِي وَإِنِّي لَمَقْتُولٌ، فَجَاءَ أَبُو بَصِيرٍ فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ، قَدْ وَاللَّهِ أَوْفَى اللَّهُ ذِمَّتَكَ، قَدْ رَدَدْتَنِي إِلَيْهِمْ ثُمَّ أَنْجَانِي اللَّهُ مِنْهُمْ. قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " وَيْلُ أُمِّهِ مِسْعَرَ حَرْبٍ، لَوْ كَانَ لَهُ أَحَدٌ ". فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ عَرَفَ أَنَّهُ سَيَرُدُّهُ إِلَيْهِمْ، فَخَرَجَ حَتَّى أَتَى سِيفَ الْبَحْرِ. قَالَ وَيَنْفَلِتُ مِنْهُمْ أَبُو جَنْدَلِ بْنُ سُهَيْلٍ، فَلَحِقَ بِأَبِي بَصِيرٍ، فَجَعَلَ لاَ يَخْرُجُ مِنْ قُرَيْشٍ رَجُلٌ قَدْ أَسْلَمَ إِلاَّ لَحِقَ بِأَبِي بَصِيرٍ، حَتَّى اجْتَمَعَتْ مِنْهُمْ عِصَابَةٌ، فَوَاللَّهِ مَا يَسْمَعُونَ بِعِيرٍ خَرَجَتْ لِقُرَيْشٍ إِلَى الشَّأْمِ إِلاَّ اعْتَرَضُوا لَهَا، فَقَتَلُوهُمْ، وَأَخَذُوا أَمْوَالَهُمْ، فَأَرْسَلَتْ قُرَيْشٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تُنَاشِدُهُ بِاللَّهِ وَالرَّحِمِ لَمَّا أَرْسَلَ، فَمَنْ أَتَاهُ فَهْوَ آمِنٌ، فَأَرْسَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَيْهِمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ} حَتَّى بَلَغَ {الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ} وَكَانَتْ حَمِيَّتُهُمْ أَنَّهُمْ لَمْ يُقِرُّوا أَنَّهُ نَبِيُّ اللَّهِ، وَلَمْ يُقِرُّوا بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَحَالُوا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْبَيْتِ.
Narrated Al-Miswar bin Makhrama and Marwan: (whose narrations attest each other) Allah's Messenger (PBUH) set out at the time of Al-Hudaibiya (treaty), and when they proceeded for a distance, he said, "Khalid bin Al-Walid leading the cavalry of Quraish constituting the front of the army, is at a place called Al-Ghamim, so take the way on the right." By Allah, Khalid did not perceive the arrival of the Muslims till the dust arising from the march of the Muslim army reached him, and then he turned back hurriedly to inform Quraish. The Prophet (PBUH) went on advancing till he reached the Thaniya (i.e. a mountainous way) through which one would go to them (i.e. people of Quraish). The she-camel of the Prophet (PBUH) sat down. The people tried their best to cause the she-camel to get up but in vain, so they said, "Al-Qaswa' (i.e. the she-camel's name) has become stubborn! Al-Qaswa' has become stubborn!" The Prophet (PBUH) said, "Al-Qaswa' has not become stubborn, for stubbornness is not her habit, but she was stopped by Him Who stopped the elephant." Then he said, "By the Name of Him in Whose Hands my soul is, if they (i.e. the Quraish infidels) ask me anything which will respect the ordinances of Allah, I will grant it to them." The Prophet (PBUH) then rebuked the she-camel and she got up. The Prophet (PBUH) changed his way till he dismounted at the farthest end of Al-Hudaibiya at a pit (i.e. well) containing a little water which the people used in small amounts, and in a short while the people used up all its water and complained to Allah's Messenger (PBUH); of thirst. The Prophet (PBUH) took an arrow out of his arrow-case and ordered them to put the arrow in that pit. By Allah, the water started and continued sprouting out till all the people quenched their thirst and returned with satisfaction. While they were still in that state, Budail bin Warqa-al- Khuza`i came with some persons from his tribe Khuza`a and they were the advisers of Allah's Messenger (PBUH) who would keep no secret from him and were from the people of Tihama. Budail said, "I left Ka`b bin Luai and 'Amir bin Luai residing at the profuse water of Al-Hudaibiya and they had milch camels (or their women and children) with them, and will wage war against you, and will prevent you from visiting the Ka`ba." Allah's Messenger (PBUH) said, "We have not come to fight anyone, but to perform the `Umra. No doubt, the war has weakened Quraish and they have suffered great losses, so if they wish, I will conclude a truce with them, during which they should refrain from interfering between me and the people (i.e. the 'Arab infidels other than Quraish), and if I have victory over those infidels, Quraish will have the option to embrace Islam as the other people do, if they wish; they will at least get strong enough to fight. But if they do not accept the truce, by Allah in Whose Hands my life is, I will fight with them defending my Cause till I get killed, but (I am sure) Allah will definitely make His Cause victorious." Budail said, "I will inform them of what you have said." So, he set off till he reached Quraish and said, "We have come from that man (i.e. Muhammad) whom we heard saying something which we will disclose to you if you should like." Some of the fools among Quraish shouted that they were not in need of this information, but the wiser among them said, "Relate what you heard him saying." Budail said, "I heard him saying so-and-so," relating what the Prophet (PBUH) had told him. `Urwa bin Mas`ud got up and said, "O people! Aren't you the sons? They said, "Yes." He added, "Am I not the father?" They said, "Yes." He said, "Do you mistrust me?" They said, "No." He said, "Don't you know that I invited the people of `Ukaz for your help, and when they refused I brought my relatives and children and those who obeyed me (to help you)?" They said, "Yes." He said, "Well, this man (i.e. the Prophet) has offered you a reasonable proposal, you'd better accept it and allow me to meet him." They said, "You may meet him." So, he went to the Prophet (PBUH) and started talking to him. The Prophet (PBUH) told him almost the same as he had told Budail. Then `Urwa said, "O Muhammad! Won't you feel any scruple in extirpating your relations? Have you ever heard of anyone amongst the Arabs extirpating his relatives before you? On the other hand, if the reverse should happen, (nobody will aid you, for) by Allah, I do not see (with you) dignified people, but people from various tribes who would run away leaving you alone." Hearing that, Abu Bakr abused him and said, "Do you say we would run and leave the Prophet (PBUH) alone?" `Urwa said, "Who is that man?" They said, "He is Abu Bakr." `Urwa said to Abu Bakr, "By Him in Whose Hands my life is, were it not for the favor which you did to me and which I did not compensate, I would retort on you." `Urwa kept on talking to the Prophet (PBUH) and seizing the Prophet's beard as he was talking while Al-Mughira bin Shu`ba was standing near the head of the Prophet, holding a sword and wearing a helmet. Whenever `Urwa stretched his hand towards the beard of the Prophet, Al-Mughira would hit his hand with the handle of the sword and say (to `Urwa), "Remove your hand from the beard of Allah's Messenger (PBUH)." `Urwa raised his head and asked, "Who is that?" The people said, "He is Al-Mughira bin Shu`ba." `Urwa said, "O treacherous! Am I not doing my best to prevent evil consequences of your treachery?" Before embracing Islam Al-Mughira was in the company of some people. He killed them and took their property and came (to Medina) to embrace Islam. The Prophet (PBUH) said (to him, "As regards your Islam, I accept it, but as for the property I do not take anything of it. (As it was taken through treason). `Urwa then started looking at the Companions of the Prophet. By Allah, whenever Allah's Messenger (PBUH) spat, the spittle would fall in the hand of one of them (i.e. the Prophet's companions) who would rub it on his face and skin; if he ordered them they would carry his orders immediately; if he performed ablution, they would struggle to take the remaining water; and when they spoke to him, they would lower their voices and would not look at his face constantly out of respect. `Urwa returned to his people and said, "O people! By Allah, I have been to the kings and to Caesar, Khosrau and An- Najashi, yet I have never seen any of them respected by his courtiers as much as Muhammad is respected by his companions. By Allah, if he spat, the spittle would fall in the hand of one of them (i.e. the Prophet's companions) who would rub it on his face and skin; if he ordered them, they would carry out his order immediately; if he performed ablution, they would struggle to take the remaining water; and when they spoke, they would lower their voices and would not look at his face constantly out of respect." `Urwa added, "No doubt, he has presented to you a good reasonable offer, so please accept it." A man from the tribe of Bani Kinana said, "Allow me to go to him," and they allowed him, and when he approached the Prophet and his companions, Allah's Messenger (PBUH) said, "He is so-and-so who belongs to the tribe that respects the Budn (i.e. camels of the sacrifice). So, bring the Budn in front of him." So, the Budn were brought before him and the people received him while they were reciting Talbiya. When he saw that scene, he said, "Glorified be Allah! It is not fair to prevent these people from visiting the Ka`ba." When he returned to his people, he said, 'I saw the Budn garlanded (with colored knotted ropes) and marked (with stabs on their backs). I do not think it is advisable to prevent them from visiting the Ka`ba." Another person called Mikraz bin Hafs got up and sought their permission to go to Muhammad, and they allowed him, too. When he approached the Muslims, the Prophet (PBUH) said, "Here is Mikraz and he is a vicious man." Mikraz started talking to the Prophet and as he was talking, Suhail bin `Amr came. When Suhail bin `Amr came, the Prophet (PBUH) said, "Now the matter has become easy." Suhail said to the Prophet "Please conclude a peace treaty with us." So, the Prophet (PBUH) called the clerk and said to him, "Write: By the Name of Allah, the most Beneficent, the most Merciful." Suhail said, "As for 'Beneficent,' by Allah, I do not know what it means. So write: By Your Name O Allah, as you used to write previously." The Muslims said, "By Allah, we will not write except: By the Name of Allah, the most Beneficent, the most Merciful." The Prophet (PBUH) said, "Write: By Your Name O Allah." Then he dictated, "This is the peace treaty which Muhammad, Allah's Messenger (PBUH) has concluded." Suhail said, "By Allah, if we knew that you are Allah's Messenger (PBUH) we would not prevent you from visiting the Ka`ba, and would not fight with you. So, write: "Muhammad bin `Abdullah." The Prophet (PBUH) said, "By Allah! I am Apostle of Allah even if you people do not believe me. Write: Muhammad bin `Abdullah." (Az-Zuhri said, "The Prophet (PBUH) accepted all those things, as he had already said that he would accept everything they would demand if it respects the ordinance of Allah, (i.e. by letting him and his companions perform `Umra.)" The Prophet (PBUH) said to Suhail, "On the condition that you allow us to visit the House (i.e. Ka`ba) so that we may perform Tawaf around it." Suhail said, "By Allah, we will not (allow you this year) so as not to give chance to the 'Arabs to say that we have yielded to you, but we will allow you next year." So, the Prophet (PBUH) got that written. Then Suhail said, "We also stipulate that you should return to us whoever comes to you from us, even if he embraced your religion." The Muslims said, "Glorified be Allah! How will such a person be returned to the pagans after he has become a Muslim? While they were in this state Abu- Jandal bin Suhail bin `Amr came from the valley of Mecca staggering with his fetters and fell down amongst the Muslims. Suhail said, "O Muhammad! This is the very first term with which we make peace with you, i.e. you shall return Abu Jandal to me." The Prophet (PBUH) said, "The peace treaty has not been written yet." Suhail said, "I will never allow you to keep him." The Prophet (PBUH) said, "Yes, do." He said, "I won't do.: Mikraz said, "We allow you (to keep him)." Abu Jandal said, "O Muslims! Will I be returned to the pagans though I have come as a Muslim? Don't you see how much I have suffered?" (continued...) (continuing... 1): -3.891:... ... Abu Jandal had been tortured severely for the Cause of Allah. `Umar bin Al-Khattab said, "I went to the Prophet (PBUH) and said, 'Aren't you truly the Messenger of Allah?' The Prophet (PBUH) said, 'Yes, indeed.' I said, 'Isn't our Cause just and the cause of the enemy unjust?' He said, 'Yes.' I said, 'Then why should we be humble in our religion?' He said, 'I am Allah's Messenger (PBUH) and I do not disobey Him, and He will make me victorious.' I said, 'Didn't you tell us that we would go to the Ka`ba and perform Tawaf around it?' He said, 'Yes, but did I tell you that we would visit the Ka`ba this year?' I said, 'No.' He said, 'So you will visit it and perform Tawaf around it?' " `Umar further said, "I went to Abu Bakr and said, 'O Abu Bakr! Isn't he truly Allah's Prophet?' He replied, 'Yes.' I said, 'Then why should we be humble in our religion?' He said, 'Indeed, he is Allah's Messenger (PBUH) and he does not disobey his Lord, and He will make him victorious. Adhere to him as, by Allah, he is on the right.' I said, 'Was he not telling us that we would go to the Ka`ba and perform Tawaf around it?' He said, 'Yes, but did he tell you that you would go to the Ka`ba this year?' I said, 'No.' He said, "You will go to Ka`ba and perform Tawaf around it." (Az-Zuhri said, " `Umar said, 'I performed many good deeds as expiation for the improper questions I asked them.' ") When the writing of the peace treaty was concluded, Allah's Messenger (PBUH) said to his companions, "Get up and' slaughter your sacrifices and get your head shaved." By Allah none of them got up, and the Prophet repeated his order thrice. When none of them got up, he left them and went to Um Salama and told her of the people's attitudes towards him. Um Salama said, "O the Prophet (PBUH) of Allah! Do you want your order to be carried out? Go out and don't say a word to anybody till you have slaughtered your sacrifice and call your barber to shave your head." So, the Prophet (PBUH) went out and did not talk to anyone of them till he did that, i.e. slaughtered the sacrifice and called his barber who shaved his head. Seeing that, the companions of the Prophet (PBUH) got up, slaughtered their sacrifices, and started shaving the heads of one another, and there was so much rush that there was a danger of killing each other. Then some believing women came (to the Prophet (PBUH) ); and Allah revealed the following Divine Verses:-- "O you who believe, when the believing women come to you as emigrants examine them . . ." (60.10) `Umar then divorced two wives of his who were infidels. Later on Muawiya bin Abu Sufyan married one of them, and Safwan bin Umaiya married the other. When the Prophet (PBUH) returned to Medina, Abu Basir, a new Muslim convert from Quraish came to him. The Infidels sent in his pursuit two men who said (to the Prophet (PBUH) ), "Abide by the promise you gave us." So, the Prophet (PBUH) handed him over to them. They took him out (of the City) till they reached Dhul-Hulaifa where they dismounted to eat some dates they had with them. Abu Basir said to one of them, "By Allah, O so-and-so, I see you have a fine sword." The other drew it out (of the scabbard) and said, "By Allah, it is very fine and I have tried it many times." Abu Basir said, "Let me have a look at it." When the other gave it to him, he hit him with it till he died, and his companion ran away till he came to Medina and entered the Mosque running. When Allah's Messenger (PBUH) saw him he said, "This man appears to have been frightened." When he reached the Prophet (PBUH) he said, "My companion has been murdered and I would have been murdered too." Abu Basir came and said, "O Allah's Messenger (PBUH), by Allah, Allah has made you fulfill your obligations by your returning me to them (i.e. the Infidels), but Allah has saved me from them." The Prophet (PBUH) said, "Woe to his mother! what excellent war kindler he would be, should he only have supporters." When Abu Basir heard that he understood that the Prophet (PBUH) would return him to them again, so he set off till he reached the seashore. Abu Jandal bin Suhail got himself released from them (i.e. infidels) and joined Abu Basir. So, whenever a man from Quraish embraced Islam he would follow Abu Basir till they formed a strong group. By Allah, whenever they heard about a caravan of Quraish heading towards Sham, they stopped it and attacked and killed them (i.e. infidels) and took their properties. The people of Quraish sent a message to the Prophet (PBUH) requesting him for the Sake of Allah and Kith and kin to send for (i.e. Abu Basir and his companions) promising that whoever (amongst them) came to the Prophet (PBUH) would be secure. So the Prophet (PBUH) sent for them (i.e. Abu Basir's companions) and Allah I revealed the following Divine Verses: "And it is He Who Has withheld their hands from you and your hands From them in the midst of Mecca, After He made you the victorious over them. ... the unbelievers had pride and haughtiness, in their hearts ... the pride and haughtiness of the time of ignorance." (48.24-26) And their pride and haughtiness was that they did not confess (write in the treaty) that he (i.e. Muhammad) was the Prophet of Allah and refused to write: "In the Name of Allah, the most Beneficent, the Most Merciful," and they (the mushriks) prevented them (the Muslims) from visiting the House (the Ka`bah). مجھ سے عبداللھ بن محمد مسندی نے بیان کیا ‘ کھا ھم سے عبدالرزاق نے بیان کیا‘کھا مجھ کو معمر نے خبر دی ‘ کھا کھ مجھے زھری نے خبر دی ‘ کھا مجھے عروھ بن زبیر نے خبر دی اور ان سے مسور بن مخرمھ رضی اللھ عنھ اور مروان نے ‘ دونوں کے بیان سے ایک دوسرے کی حدیث کی تصدیق بھی ھوتی ھے ۔ انھوں نے بیان کیا کھ رسول اللھ صلی اللھ علیھ وسلم صلح حدیبیھ کے موقع پر ( مکھ ) جا رھے تھے ‘ ابھی آپ صلی اللھ علیھ وسلم راستے ھی میں تھے ‘ فرمایا خالد بن ولید قریش کے ( دو سو ) سواروں کے ساتھ ھماری نقل و حرکت کا اندازھ لگانے کے لئے مقام غمیم میں مقیم ھے ( یھ قریش کا مقدمۃ الجیش ھے ) اس لئے تم لوگ داھنی طرف سے جاؤ ‘ پس خدا کی قسم خالد کو ان کے متعلق کچھ بھی علم نھ ھو سکا اور جب انھوں نے اس لشکر کا غبار اٹھتا ھوا دیکھا تو قریش کو جلدی جلدی خبر دینے گئے ۔ ادھر نبی کریم صلی اللھ علیھ وسلم چلتے رھے یھاں تک کھ آپ اس گھاٹی پر پھنچے جس سے مکھ میں اترتے ھیں تو آپ صلی اللھ علیھ وسلم کی سواری بیٹھ گئی ۔ صحابھ اونٹنی کو اٹھانے کیلئے حل حل کھنے لگے لیکن وھ اپنی جگھ سے نھ اٹھی ۔ صحابھ رضی اللھ عنھم نے کھا کھ قصواء اڑ گئی آپ صلی اللھ علیھ وسلم نے فرمایا قصواء اڑی نھیں اور نھ یھ اس کی عادت ھے ‘ اسے تو اس ذات نے روک لیا جس نے ھاتھیوں ( کے لشکر ) کو ( مکھ ) میں داخل ھونے سے روک لیا تھا ۔ پھر آپ نے فرمایا کھ اس ذات کی قسم جس کے ھاتھ میں میری جان ھے قریش جو بھی ایسا مطالبھ رکھیں گے جس میں اللھ کی محرمات کی بڑائی ھو تو میں اس کا مطالبھ منظور کر لوں گا ۔ آخر آپ صلی اللھ علیھ وسلم نے اونٹنی کو ڈانٹا تو وھ اٹھ گئی ۔ راوی نے بیان کیا کھ پھر نبی کریم صلی اللھ علیھ وسلم صحابھ سے آگے نکل گئے اور حدیبیھ کے آخری کنارے ثمد ( ایک چشمھ یا گڑھا ) پر جھاں پانی کم تھا ، آپ نے پڑاو کیا ۔ لوگ تھوڑا تھوڑا پانی استعمال کرنے لگے ، انھوں نے پانی کو ٹھھرنے ھی نھیں دیا ، سب کھینچ ڈالا ۔ اب رسول کریم صلی اللھ علیھ وسلم سے پیاس کی شکایت کی گئی تو آپ نے اپنے ترکش میں سے ایک تیر نکال کر دیا کھ اس گڑھے میں ڈال دیں بخدا تیر گاڑتے ھی پانی انھیں سیراب کرنے کے لئے ابلنے لگا اور وھ لوگ پوری طرح سیراب ھو گئے ۔ لوگ اسی حال میں تھے کھ بدیل بن ورقاء خزاعی رضی اللھ عنھ اپنی قوم خزاعھ کے کئی آدمیوں کو لے کر حاضر ھوا ۔ یھ لوگ تھامھ کے رھنے والے تھے اور رسول اللھ صلی اللھ علیھ وسلم کے محرم راز بڑے خیرخواھ تھے ۔ انھوں نے خبر دی کھ میں کعب بن لوئی اور عامر بن لوئی کو پیچھے چھوڑ کر آ رھا ھوں ۔ جنھوں نے حدیبیھ کے پانی کے ذخیروں پر اپنا پڑاؤ ڈال دیا ھے ‘ ان کے ساتھ بکثرت دودھ دینے والی اونٹنیاں اپنے نئے نئے بچوں کے ساتھ ھیں ۔ وھ آپ سے لڑیں گے اور آپ کے بیت اللھ پھنچنے میں رکاوٹ بنیں گے ۔ لیکن آپ نے فرمایا ھم کسی سے لڑنے نھیں آئے ھیں صرف عمرھ کے ارادے سے آئے ھیں اور واقعھ تو یھ ھے ( مسلسل لڑائیوں نے قریش کو بھی کمزور کر دیا ھے اور انھیں بڑا نقصان اٹھانا پڑا ھے ‘ اب اگر وھ چاھیں تو میں ایک مدت ان سے صلح کا معاھدھ کر لوں گا ‘ اس عرصھ میں وھ میرے اور عوام ( کفار مشرکین عرب ) کے درمیان نھ پڑیں پھر اگر میں کامیاب ھو جاؤں اور ( اس کے بعد ) وھ چاھیں تو اس دین ( اسلام ) میں وھ بھی داخل ھو سکتے ھیں ( جس میں اور تمام لوگ داخل ھو چکے ھوں گے ) لیکن اگر مجھے کامیابی نھیں ھوئی تو انھیں بھی آرام مل جائے گا اور اگر انھیں میری پیش کش سے انکار ھے تو اس ذات کی قسم جس کے ھاتھ میں میری جان ھے جب تک میرا سر تن سے جدا نھیں ھو جاتا ‘ میں اس دین کے لئے برابر لڑتا رھوں گا یا پھر اللھ تعالیٰ اسے نافذ ھی فرما دے گا ۔ بدیل رضی اللھ عنھ نے کھا کھ قریش تک آپ کی گفتگو میں پھچاؤں گا چنانچھ وھ واپس ھوئے اور قریش کے یھاں پھنچے اور کھا کھ ھم تمھارے پاس اس شخص ( نبی کریم صلی اللھ علیھ وسلم ) کے یھاں سے آ رھے ھیں اور ھم نے اسے ایک بات کھتے سنا ھے ‘ اگر تم چاھو تو تمھارے سامنے اسے بیان کر سکتے ھیں ۔ قریش کے بے وقوفوں نے کھا کھ ھمیں اس کی ضرورت نھیں کھ تم اس شخص کی کوئی بات ھمیں سناؤ ۔ جو لوگ صائب الرائے تھے ‘ انھوں نے کھا کھ ٹھیک ھے جو کچھ تم نے سنا ھے ھم سے بیان کر دو ۔ انھوں نے کھا کھ میں نے اسے ( آنحضرت صلی اللھ علیھ وسلم ) کو یھ کھتے سنا ھے اور پھر جو کچھ انھوں نے آنحضور صلی اللھ علیھ وسلم سے سنا تھا ‘ سب بیان کر دیا ۔ اس پر عروھ بن مسعود رضی اللھ عنھ ّ ( جو اس وقت تک کفار کے ساتھ تھے ) کھڑے ھوئے اور کھا اے قوم کے لوگو ! کیا تم مجھ پر باپ کی طرح شفقت نھیں رکھتے ۔ سب نے کھا کیوں نھیں ‘ ضرور رکھتے ھیں ۔ عروھ نے پھر کھا کیا میں بیٹے کی طرح تمھارا خیرخواھ نھیں ھوں ‘ انھوں نے کھا کیوں نھیں ۔ عروھ نے پھر کھا تم لوگ مجھ پر کسی قسم کی تھمت لگا سکتے ھو ؟ انھوں نے کھا کھ نھیں ۔ انھوں نے پوچھا کیا تمھیں معلوم نھیں ھے کھ میں نے عکاظ والوں کو تمھاری مدد کے لئے کھا تھا اور جب انھوں نے انکار کیا تو میں نے اپنے گھرانے ‘ اولاد اور ان تمام لوگوں کو تمھارے پاس لا کر کھڑا کر دیا تھا جنھوں نے میرا کھنا مانا تھا ؟ قریش نے کھا کیوں نھیں ( آپ کی باتیں درست ھیں ) اس کے بعد انھوں نے کھا دیکھو اب اس شخص ( نبی کریم صلی اللھ علیھ وسلم ) نے تمھارے سامنے ایک اچھی تجویز رکھی ھے ‘ اسے تم قبول کر لو اور مجھے اس کے پاس ( گفتگو ) کے لئے جانے دو ‘ سب نے کھا آپ ضرور جایئے ۔ چنانچھ عروھ بن مسعود رضی اللھ عنھ آنحضرت صلی اللھ علیھ وسلم کی خدمت میں حاضر ھوئے اور آپ صلی اللھ علیھ وسلم سے گفتگو شروع کی ۔ آپ صلی اللھ علیھ وسلم نے ان سے بھی وھی باتیں کھیں جو آپ صلی اللھ علیھ وسلم بدیل سے کھھ چکے تھے ‘ عروھ رضی اللھ عنھ نے اس وقت کھا ۔ اے محمد صلی اللھ علیھ وسلم ! بتائیے اگر آپ صلی اللھ علیھ وسلم نے اپنی قوم کو تباھ کر دیا تو کیا اپنے سے پھلے کسی بھی عرب کے متعلق سنا ھے کھ اس نے اپنے خاندان کا نام و نشان مٹا دیا ھو لیکن اگر دوسری بات واقع ھوئی ( یعنی ھم آپ صلی اللھ علیھ وسلم پر غالب ھوئے ) تو میں خدا کی قسم تمھارے ساتھیوں کا منھ دیکھتا ھوں یھ مختلف جنسوں لوگ یھی کریں گے ۔ اس وقت یھ سب لوگ بھاگ جائیں گے اور آپ کو تنھا چھوڑ دیں گے ۔ اس پر ابوبکر رضی اللھ عنھ بولے امص ببظر اللات ( ابے جا ! لات بت کی شرمگاھ چوس لے ) کیا ھم رسول اللھ صلی اللھ علیھ وسلم کے پاس سے بھاگ جائیں گے اور آپ صلی اللھ علیھ وسلم کو تنھا چھوڑ دیں گے ۔ عروھ نے پوچھا کون صاحب ھیں ؟ لوگوں نے بتایا کھ ابوبکر رضی اللھ عنھ ھیں ۔ عروھ نے کھا اس ذات کی قسم جس کے ھاتھ میں میری جان ھے اگر تمھارا مجھ پر ایک احسان نھ ھوتا جس کا اب تک میں بدلھ نھیں دے سکا ھوں تو تمھیں ضرور جواب دیتا ۔ بیان کیا کھ وھ نبی کریم صلی اللھ علیھ وسلم سے پھر گفتگو کرنے لگے اور گفتگو کرتے ھوئے آپ صلی اللھ علیھ وسلم کی داڑھی مبارک پکڑ لیا کرتے تھے ۔ مغیرھ بن شعبھ رضی اللھ عنھ نبی کریم صلی اللھ علیھ وسلم کے پاس کھڑے تھے ‘ تلوار لٹکائے ھوئے اور سر پر خود پھنے ۔ عروھ جب بھی نبی کریم صلی اللھ علیھ وسلم کی داڑھی مبارک کی طرف اپنا ھاتھ لے جاتے تو مغیرھ رضی اللھ عنھ تلوار کی کو تھی کو ان کے ھاتھ پر مارتے اور ان سے کھتے کھ رسول اللھ صلی اللھ علیھ وسلم کی داڑھی سے اپنا ھاتھ الگ رکھ ۔ عروھ رضی اللھ عنھ نے اپنا سر اٹھایا اور پوچھا یھ کون صاحب ھیں ؟ لوگوں نے بتایا کھ مغیرھ بن شعبھ ۔ عروھ نے انھیں مخاطب کر کے کھا اے دغاباز ! کیا میں نے تیری دغابازی کی سزا سے تجھ کو نھیں بچایا ؟ اصل میں مغیرھ رضی اللھ عنھ ( اسلام لانے سے پھلے ) جاھلیت میں ایک قوم کے ساتھ رھے تھے پھر ان سب کو قتل کر کے ان کا مال لے لیا تھا ۔ اس کے بعد ( مدینھ ) آئے اور اسلام کے حلقھ بگوش ھو گئے ( تو رسول اللھ صلی اللھ علیھ وسلم کی خدمت میں ان کا مال بھی رکھ دیا کھ جو چاھیں اس کے متعلق حکم فرمائیں ) لیکن آنحضور صلی اللھ علیھ وسلم نے فرمایا تھا کھ تیرا اسلام تو میں قبول کرتا ھوں ، رھا یھ مال تو میرا اس سے کوئی واسطھ نھیں ۔ کیونکھ وھ دغابازی سے ھاتھ آیا ھے جسے میں لے نھیں سکتا ‘ پھر عروھ رضی اللھ عنھ گھور گھور کر رسول اللھ صلی اللھ علیھ وسلم کے اصحاب کی نقل و حرکت دیکھتے رھے ۔ پھر راوی نے بیان کیا کھ قسم اللھ کی اگر کبھی رسول اللھ صلی اللھ علیھ وسلم نے بلغم بھی تھوکا تو آپ صلی اللھ علیھ وسلم کے اصحاب نے اپنے ھاتھوں پر اسے لے لیا اور اسے اپنے چھرھ اور بدن پر مل لیا ۔ کسی کام کا اگر آپ صلی اللھ علیھ وسلم نے حکم دیا تو اس کی بجاآوری میں ایک دوسرے پر لوگ سبقت لے جانے کی کوشش کرتے ۔ آپ صلی اللھ علیھ وسلم وضو کرنے لگے تو ایسا معلوم ھوا کھ آپ صلی اللھ علیھ وسلم کے وضو کے پانی پر لڑائی ھو جائے گی ( یعنی ھر شخص اس پانی کو لینے کی کوشش کرتا تھا ) جب آپ گفتگو کرنے لگے تو سب پر خاموشی چھا جاتی ۔ آپ کی تعظیم کا یھ حال تھا کھ آپ صلی اللھ علیھ وسلم کے ساتھی نظر بھر کر آپ صلی اللھ علیھ وسلم کو دیکھ بھی نھیں سکتے تھے ۔ خیر عروھ جب اپنے ساتھیوں سے جا کر ملے تو ان سے کھا اے لوگو ! قسم اللھ کی میں بادشاھوں کے دربار میں بھی وفد لے کر گیا ھوں ‘ قیصر و کسریٰ اور نجاشی سب کے دربار میں لیکن اللھ کی قسم میں نے کبھی نھیں دیکھا کھ کسی بادشاھ کے ساتھی اس کی اس درجھ تعظیم کرتے ھوں جتنی محمد صلی اللھ علیھ وسلم کے اصحاب آپ کی تعظیم کرتے ھیں ۔ قسم اللھ کی اگر محمد صلی اللھ علیھ وسلم نے بلغم بھی تھوک دیا تو ان کے اصحاب نے اسے اپنے ھاتھوں میں لے لیا اور اسے اپنے چھرھ اور بدن پر مل لیا ۔ آپ صلی اللھ علیھ وسلم نے انھیں اگر کوئی حکم دیا تو ھر شخص نے اسے بجا لانے میں ایک دوسرے پر سبقت کی کوشش کی ۔ آپ صلی اللھ علیھ وسلم نے اگر وضو کیا تو ایسا معلوم ھوتا کھ آپ صلی اللھ علیھ وسلم کے وضو پر لڑائی ھو جائے گی ۔ آپ صلی اللھ علیھ وسلم نے جب گفتگو شروع کی تو ھر طرف خاموشی چھا گئی ۔ ان کے دلوں میں آپ صلی اللھ علیھ وسلم کی تعظیم کا یھ عالم تھا کھ آپ صلی اللھ علیھ وسلم کو نظر بھر کر بھی نھیں دیکھ سکتے ۔ انھوں نے تمھارے سامنے ایک بھلی صورت رکھی ھے ‘ تمھیں چاھئے کھ اسے قبول کر لو ۔ اس پر بنو کنانھ کا ایک شخص بولا کھ اچھا مجھے بھی ان کے یھاں جانے دو ‘ لوگوں نے کھا تم بھی جا سکتے ھو ۔ جب یھ رسول اللھ صلی اللھ علیھ وسلم اور آپ کے اصحاب رضوان اللھ علیھم اجمعین کے قریب پھنچے تو حضور اکرم صلی اللھ علیھ وسلم نے فرمایا کھ یھ فلاں شخص ھے ‘ ایک ایسی قوم کا فرد جو بیت اللھ کی قربانی کے جانوروں کی تعظیم کرتے ھیں ۔ اس لئے قربانی کے جانور اس کے سامنے کر دو ۔ صحابھ رضی اللھ عنھم نے قربانی کے جانور اس کے سامنے کر دیئے اور لبیک کھتے ھوئے اس کا استقبال کیا جب اس نے یھ منظر دیکھا تو کھنے لگا کھ سبحان اللھ قطعاً مناسب نھیں ھے کھ ایسے لوگوں کو کعبھ سے روکا جائے ۔ اس کے بعد قریش میں سے ایک دوسرا شخص مکرز بن حفص نامی کھڑا ھوا اور کھنے لگا کھ مجھے بھی ان کے یھاں جانے دو ۔ سب نے کھا کھ تم بھی جا سکتے ھو جب وھ آنحضرت صلی اللھ علیھ وسلم اور صحابھ رضی اللھ عنھم سے قریب ھوا تو آپ صلی اللھ علیھ وسلم نے فرمایا کھ یھ مکرز ھے ایک بدترین شخص ھے ۔ پھر وھ نبی کریم صلی اللھ علیھ وسلم سے گفتگو کرنے لگا ۔ ابھی وھ گفتگو کر ھی رھا تھا کھ سھیل بن عمر و آ گیا ۔ معمر نے ( سابقھ سند کے ساتھ ) بیان کیا کھ مجھے ایوب نے خبر دی اور انھیں عکرمھ نے کھ جب سھیل بن عمرو آیا تو نبی کریم صلی اللھ علیھ وسلم نے ( نیک فالی کے طور پر ) فرمایا تمھارا معاملھ آسان ( سھل ) ھو گیا ۔ معمر نے بیان کیا کھ زھری نے اپنی حدیث میں اس طرح بیان کیا تھا کھ جب سھیل بن عمرو آیا تو کھنے لگا کھ ھمارے اور اپنے درمیان ( صلح ) کی ایک تحریر لکھ لو ۔ چنانچھ نبی کریم صلی اللھ علیھ وسلم نے کاتب کو بلوایا اور فرمایا کھ لکھو بسم اللھ الرحمن الرحیم سھیل کھنے لگا رحمن کو اللھ کی قسم میں نھیں جانتا کھ وھ کیا چیز ھے ۔ البتھ تم یوں لکھ سکتے ھو باسمک اللھم جیسے پھلے لکھا کرتے تھے مسلمانوں نے کھا کھ قسم اللھ کی ھمیں بسم اللھ الرحمان الرحیم کے سوا اور کوئی دوسرا جملھ نھ لکھنا چاھئے ۔ لیکن آنحضرت صلی اللھ علیھ وسلم نے فرمایا کھ باسمک اللھم ھی لکھنے دو ۔ پھر آپ صلی اللھ علیھ وسلم نے لکھوایا یھ محمد رسول اللھ کی طرف سے صلح نامھ کی دستاویز ھے ( صلی اللھ علیھ وسلم ) سھیل نے کھا اگر ھمیں یھ معلوم ھوتا کھ آپ رسول اللھ ھیں تو نھ ھم آپ صلی اللھ علیھ وسلم کو کعبھ سے روکتے اور نھ آپ سے جنگ کرتے ۔ آپ صلی اللھ علیھ وسلم تو صرف اتنا لکھئے کھ ” محمد بن عبداللھ “ اس پر رسول کریم صلی اللھ علیھ وسلم نے فرمایا اللھ گواھ ھے کھ میں اس کا سچا رسول ھوں خواھ تم میری تکذیب ھی کرتے رھو ‘ لکھو جی ” محمد بن عبداللھ “ زھری نے بیان کیا کھ یھ سب کچھ ( نرمی اور رعایت ) صرف آپ صلی اللھ علیھ وسلم کے اس ارشاد کا نتیجھ تھا ( جو پھلے بدیل رضی اللھ عنھ سے کھھ چکے تھے ) کھ قریش مجھ سے جو بھی ایسا مطالبھ کریں گے جس سے اللھ تعالیٰ کی حرمتوں کی تعظیم مقصود ھو گی تو میں ان کے مطالبے کو ضرور مان لوں گا ‘ اس لئے نبی کریم صلی اللھ علیھ وسلم نے سھیل سے فرمایا لیکن صلح کے لئے پھلی شرط یھ ھو گی کھ تم لوگ ھمیں بیت اللھ کے طواف کرنے کے لئے جانے دو گے ۔ سھیل نے کھا قسم اللھ کی ھم ( اس سال ) ایسا نھیں ھونے دیں گے ورنھ عرب کھیں گے ھم مغلوب ھو گئے تھے ( اس لئے ھم نے اجازت دے دی ) آئندھ سال کے لئے اجازت ھے ۔ چنانچھ یھ بھی لکھ لیا ۔ پھر سھیل نے لکھا کھ یھ شرط بھی ( لکھ لیجئے ) کھ ھماری طرف کا جو شخص بھی آپ صلی اللھ علیھ وسلم کے یھاں جائے گا خواھ وھ آپ صلی اللھ علیھ وسلم کے دین ھی پر کیوں نھ ھو آپ صلی اللھ علیھ وسلم اسے ھمیں واپس کر دیں گے ۔ مسلمانوں نے ( یھ شرط سن کر کھا ) سبحان اللھ ! ( ایک شخص کو ) مشرکوں کے حوالے کس طرح کیا جا سکتا ھے جو مسلمان ھو کر آیا ھو ۔ ابھی یھی باتیں ھو رھی تھیں کھ ابو جندل بن سھیل بن عمرو رضی اللھ عنھ اپنی بیڑیوں کو گھسیٹتے ھوئے آ پھنچے ‘ وھ مکھ کے نشیبی علاقے کی طرف سے بھاگے تھے اور اب خود کو مسلمانوں کے سامنے ڈال دیا تھا ۔ سھیل نے کھا اے محمد صلی اللھ علیھ وسلم ! یھ پھلا شخص ھے جس کے لئے ( صلح نامھ کے مطابق ) میں مطالبھ کرتا ھوں کھ آپ صلی اللھ علیھ وسلم ھمیں اسے واپس کر دیں ۔ آنحضرت صلی اللھ علیھ وسلم نے فرمایا کھ ابھی تو ھم نے ( صلح نامھ کی اس دفعھ کو ) صلح نامھ میں لکھا بھی نھیں ھے ( اس لئے جب صلح نامھ طے پا جائے گا اس کے بعد اس کا نفاذ ھونا چاھئے ) سھیل کھنے لگا کھ اللھ کی قسم پھر میں کسی بنیاد پر بھی آپ صلی اللھ علیھ وسلم سے صلح نھیں کروں گا ۔ نبی کریم صلی اللھ علیھ وسلم نے فرمایا اچھا مجھ پر اس ایک کو دے کر احسان کر دو ۔ اس نے کھا کھ میں اس سلسلے میں احسان بھی نھیں کر سکتا ۔ آنحضرت صلی اللھ علیھ وسلم نے فرمایا کھ نھیں ھمیں احسان کر دینا چاھئے لیکن اس نے یھی جواب دیا کھ میں ایسا کبھی نھیں کر سکتا ۔ البتھ مکرز نے کھا کھ چلئے ھم اس کا آپ صلی اللھ علیھ وسلم پر احسان کرتے ھیں مگر ( اس کی بات نھیں چلی ) ابو جندل رضی اللھ عنھ نے کھا مسلمانوں ! میں مسلمان ھو کر آیا ھوں ۔ کیا مجھے مشرکوں کے ھاتھ میں دے دیا جائے گا ؟ کیا میرے ساتھ جو اذیتیں پھنچائی گئیں تھیں ۔ راوی نے بیان کیا کھ عمر بن خطاب رضی اللھ عنھ نے کھا آخر میں نبی کریم صلی اللھ علیھ وسلم کی خدمت میں حاضر ھوا اور عرض کیا کیا یھ واقعھ اور حقیقت نھیں کھ آپ صلی اللھ علیھ وسلم اللھ کے نبی ھیں ؟ آپ صلی اللھ علیھ وسلم نے فرمایا کیوں نھیں ! میں نے عرض کیا کیا ھم حق پر نھیں ھیں اور کیا ھمارے دشمن باطل پر نھیں ھیں ؟ آپ صلی اللھ علیھ وسلم نے فرمایا کیوں نھیں ! میں نے کھا پھر اپنے دین کے معاملے میں کیوں دبیں ۔ آنحضور صلی اللھ علیھ وسلم نے فرمایا میں اللھ کا رسول ھوں ‘ اس کی حکم عدولی نھیں کر سکتا اور وھی میرا مددگار ھے ۔ میں نے کھا کیا آپ صلی اللھ علیھ وسلم ھم سے یھ نھیں فرماتے تھے کھ ھم بیت اللھ جائیں گے اور اس کا طواف کریں گے ۔ آپ صلی اللھ علیھ وسلم نے فرمایا کھ ٹھیک ھے لیکن کیا میں نے تم سے یھ کھا تھا کھ اسی سا ل ھم بیت اللھ پھنچ جائیں گے ۔ عمر رضی اللھ عنھ نے بیان کیا کھ میں نے کھا نھیں ( آپ صلی اللھ علیھ وسلم نے اس قید کے ساتھ نھیں فرمایا تھا ) آپ صلی اللھ علیھ وسلم نے فرمایا کھ پھر اس میں کوئی شبھ نھیں کھ تم بیت اللھ تک ضرور پھنچو گے اور ایک دن اس کا طواف کرو گے ۔ انھوں نے بیان کیا کھ پھر ابوبکر رضی اللھ عنھ کے یھاں گیا اور ان سے بھی یھی پوچھا کھ ابوبکر ! کیا یھ حقیقت نھیں کھ آنحضرت صلی اللھ علیھ وسلم اللھ کے نبی ھیں ؟ انھوں نے بھی کھا کھ کیوں نھیں ۔ میں نے پوچھا کیا ھم حق پر نھیں ھیں ؟ اور کیا ھمارے دشمن باطل پر نھیں ھیں ؟ انھوں نے کھا کیوں نھیں ! میں نے کھا کھ پھر اپنے دین کو کیوں ذلیل کریں ۔ ابوبکر رضی اللھ عنھ نے کھا جناب ! بلا شک و شبھ وھ اللھ کے رسول ھیں ‘ اور اپنے رب کی حکم عدولی نھیں کر سکتے اور رب ھی ان کا مددگار ھے پس ان کی رسی مضبوطی سے پکڑ لو ‘ خدا گواھ ھے کھ وھ حق پر ھیں ۔ میں نے کھا کیا آنحضور ھم سے یھ نھیں کھتے تھے کھ عنقریب ھم بیت اللھ پھونچیں گے اور اس کا طواف کریں گے انھوں نے فرمایا کھ یھ بھی صحیح ھے لیکن کیا آنحضرت صلی اللھ علیھ وسلم نے آپ سے یھ فرمایا تھا کھ اسی سال آپ بیت اللھ پھنچ جائیں گے ۔ میں نے کھا کھ نھیں ۔ پھر ابوبکر رضی اللھ عنھ نے کھا پھر اس میں بھی کوئی شک وشبھ نھیں کھ آپ ایک نھ ایک دن بیت اللھ پھنچیں گے اور اس کا طواف کریں گے ۔ زھری نے بیان کیا کھ عمر رضی اللھ عنھ نے فرمایا بعد میں میں نے اپنی عجلت پسندی کی مکافات کے لئے نیک اعمال کئے ۔ پھر جب صلح نامھ سے آپ فارغ ھو چکے تو صحابھ رضوان اللھ علیھم سے فرمایا کھ اب اٹھو اور ( جن جانوروں کو ساتھ لائے ھو ان کی ) قربانی کر لو اور سر بھی منڈوا لو ۔ انھوں نے بیان کیا کھ اللھ گواھ ھے صحابھ میں سے ایک شخص بھی نھ اٹھا اور تین مرتبھ آپ صلی اللھ علیھ وسلم نے یھ جملھ فرمایا ۔ جب کوئی نھ اٹھا تو نبی کریم صلی اللھ علیھ وسلم ام سلمھ کے خیمھ میں گئے اور ان سے لوگوں کے طرز عمل کا ذکر کیا ۔ حضرت ام سلمھ رضی اللھ عنھا نے کھا اے اللھ کے نبی ! کیا آپ یھ پسند کریں گے کھ باھر تشریف لے جائیں اور کسی سے کچھ نھ کھیں بلکھ اپنا قربانی کا جانور ذبح کر لیں اور اپنے حجام کو بلا لیں جو آپ کے بال مونڈ دے ۔ چنانچھ آنحضرت صلی اللھ علیھ وسلم باھر تشریف لائے ۔ کسی سے کچھ نھیں کھا اور سب کچھ کیا ‘ اپنے جانور کی قربانی کر لی اور اپنے حجام کو بلوایا جس نے آپ صلی اللھ علیھ وسلم کے بال مونڈے ۔ جب صحابھ نے دیکھا تو وھ بھی ایک دوسرے کے بال مونڈنے لگے ‘ ایسا معلوم ھوتا تھا کھ رنج و غم میں ایک دوسرے سے لڑ پڑیں گے ۔ پھر آنحضور صلی اللھ علیھ وسلم کے پاس ( مکھ سے ) چند مومن عورتیں آئیں تو اللھ تعالیٰ نے یھ حکم نازل فرمایا ‘ اے لوگو ! جو ایمان لا چکے ھو جب تمھارے پاس مومن عورتیں ھجرت کر کے آئیں تو ان کا امتحان لے لوبعصم الکوافر تک ۔ اس دن حضرت عمر رضی اللھ عنھ نے اپنی دو بیویوں کو طلاق دی جو اب تک مسلمان نھ ھوئی تھیں ۔ ان میں سے ایک نے تو معاویھ بن ابی سفیان رضی اللھ عنھ سے نکاح کر لیا تھا اور دوسری سے صفوان بن امیھ نے ۔ اس کے بعد رسول اللھ صلی اللھ علیھ وسلم مدینھ واپس تشریف لائے تو قریش کے ایک فرد ابوبصیر رضی اللھ عنھ ( مکھ سے فرار ھو کر ) حاضر ھوئے ۔ وھ مسلمان ھو چکے تھے ۔ قریش نے انھیں واپس لینے کے لئے دو آدمیوں کو بھیجا اور انھوں نے آ کر کھا کھ ھمارے ساتھ آپ کا معاھدھ ھو چکا ھے ۔ چنانچھ آنحضرت صلی اللھ علیھ وسلم نے ابوبصیر رضی اللھ عنھ کو واپس کر دیا ۔ قریش کے دونوں افراد جب انھیں واپس لے کر لوٹے اور ذوالحلیفھ پھنچے تو کھجور کھانے کے لئے اترے جو ان کے ساتھ تھی ۔ ابو بصیر رضی اللھ عنھ نے ان میں سے ایک سے فرمایا قسم اللھ کی تمھاری تلوار بھت اچھی معلوم ھوتی ھے ۔ دوسرے ساتھی نے تلوار نیام سے نکال دی ۔ اس شخص نے کھا ھاں اللھ کی قسم نھایت عمدھ تلوار ھے ‘ میں اس کا بارھا تجربھ کر چکا ھوں ۔ ابو بصیر رضی اللھ عنھ اس پر بولے کھ ذرا مجھے بھی تو دکھاؤ اور اس طرح اپنے قبضھ میں کر لیا پھر اس شخص نے تلوار کے مالک کو ایسی ضرب لگائی کھ وھ وھیں ٹھنڈا ھو گیا ۔ اس کا دوسرا ساتھی بھاگ کر مدینھ آیا اور مسجد میں دوڑتا ھوا ۔ داخل ھوا نبی کریم صلی اللھ علیھ وسلم نے جب اسے دیکھا تو فرمایا یھ شخص کچھ خوف زدھ معلوم ھوتا ھے ۔ جب وھ آنحضرت صلی اللھ علیھ وسلم کے قریب پھنچا تو کھنے لگا اللھ کی قسم میرا ساتھی تو مارا گیا اور میں بھی مارا جاؤں گا ( اگر آپ لوگوں نے ابو بصیر کو نھ روکا ) اتنے میں ابو بصیر بھی آ گئے اور عرض کیا اے اللھ کے نبی ! اللھ کی قسم اللھ تعالیٰ نے آپ کی ذمھ داری پوری کر دی ‘ آپ مجھے ان کے حوالے کر چکے تھے لیکن اللھ تعالیٰ نے مجھے ان سے نجات دلائی ۔ آنحضرت صلی اللھ علیھ وسلم نے فرمایا ( تیری ماں کی خرابی ) اگر اس کا کوئی ایک بھی مددگار ھوتا تو پھر لڑائی کے شعلے بھڑک اٹھتے ۔ جب انھوں نے آپ صلی اللھ علیھ وسلم کے یھ الفاظ سنے تو سمجھ گئے کھ آپ پھر کفار کے حوالے کر دیں گے اس لئے وھاں سے نکل گئے اور سمندر کے کنارے پر آ گئے ۔ راوی نے بیان کیا کھ اپنے گھر والوں ( مکھ سے ) چھوٹ کر ابوجندل بن سھیل رضی اللھ عنھ بھی ابو بصیر رضی اللھ عنھ سے جا ملے اور اب یھ حال تھا کھ قریش کا جو شخص بھی اسلام لاتا ( بجائے مدینھ آنے کے ) ابو بصیر رضی اللھ عنھ کے یھاں ( ساحل سمندر پر ) چلا جاتا ۔ اس طرح سے ایک جماعت بن گئی اور اللھ گواھ ھے یھ لوگ قریش کے جس قافلے کے متعلق بھی سن لیتے کھ وھ شام جا رھا ھے تو اسے راستے ھی میں روک کر لوٹ لیتے اور قافلھ والوں کو قتل کر دیتے ۔ اب قریش نے نبی کریم صلی اللھ علیھ وسلم کے یھاں اللھ اور رحم کا واسطھ دے کر درخواست بھیجی کھ آپ کسی کو بھیجیں ( ابو بصیر رضی اللھ عنھ اور ان کے دوسرے ساتھیوں کے یھاں کھ وھ قریش کی ایذا سے رک جائیں ) اور اس کے بعد جو شخص بھی آپ کے یھاں جائے گا ( مکھ سے ) اسے امن ھے ۔ چنانچھ آنحضرت صلی اللھ علیھ وسلم نے ان کے یھاں اپنا آدمی بھیجا اور اللھ تعالیٰ نے یھ آیت نازل فرمائی کھ ” اور وھ ذات پروردگار جس نے روک دیا تھا تمھارے ھاتھوں کو ان سے اور ان کے ھاتھوں کو تم سے ( یعنی جنگ نھیں ھو سکی تھی ) وادی مکھ میں ( حدیبیھ میں ) بعد میں اس کے کھ تم کو غالب کر دیا تھا ان پر یھاں تک کھ بات جاھلیت کے دور کی بے جا حمایت تک پھنچ گئی تھی ) ۔ “ ان کی حمیت ( جاھلیت ) یھ تھی کھ انھوں نے ( معاھدے میں بھی ) آپ کے لئے اللھ کے نبی ھونے کا اقرار نھیں کیا اسی طرح انھوں نے بسم اللھ الرحمن الرحیم نھیں لکھنے دیا اور آپ بیت اللھ جانے سے مانع بنے ۔
Book reference: Sahih Bukhari Book 54 Hadith no 2731, 2732
Web reference: Sahih Bukhari Volume 3 Book 50 Hadith no 891
وَقَالَ عُقَيْلٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ عُرْوَةُ فَأَخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَمْتَحِنُهُنَّ، وَبَلَغَنَا أَنَّهُ لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى أَنْ يَرُدُّوا إِلَى الْمُشْرِكِينَ مَا أَنْفَقُوا عَلَى مَنْ هَاجَرَ مِنْ أَزْوَاجِهِمْ، وَحَكَمَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، أَنْ لاَ يُمَسِّكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ، أَنَّ عُمَرَ طَلَّقَ امْرَأَتَيْنِ قَرِيبَةَ بِنْتَ أَبِي أُمَيَّةَ، وَابْنَةَ جَرْوَلٍ الْخُزَاعِيِّ، فَتَزَوَّجَ قَرِيبَةَ مُعَاوِيَةُ، وَتَزَوَّجَ الأُخْرَى أَبُو جَهْمٍ، فَلَمَّا أَبَى الْكُفَّارُ أَنْ يُقِرُّوا بِأَدَاءِ مَا أَنْفَقَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ، أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى {وَإِنْ فَاتَكُمْ شَىْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ} وَالْعَقِبُ مَا يُؤَدِّي الْمُسْلِمُونَ إِلَى مَنْ هَاجَرَتِ امْرَأَتُهُ مِنَ الْكُفَّارِ، فَأَمَرَ أَنْ يُعْطَى مَنْ ذَهَبَ لَهُ زَوْجٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مَا أَنْفَقَ مِنْ صَدَاقِ نِسَاءِ الْكُفَّارِ اللاَّئِي هَاجَرْنَ، وَمَا نَعْلَمُ أَحَدًا مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ ارْتَدَّتْ بَعْدَ إِيمَانِهَا. وَبَلَغَنَا أَنَّ أَبَا بَصِيرِ بْنَ أَسِيدٍ الثَّقَفِيَّ قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُؤْمِنًا مُهَاجِرًا فِي الْمُدَّةِ، فَكَتَبَ الأَخْنَسُ بْنُ شَرِيقٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَسْأَلُهُ أَبَا بَصِيرٍ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
Narrated Az-Zuhri: `Urwa said, "Aisha told me that Allah's Messenger (PBUH) used to examine the women emigrants. We have been told also that when Allah revealed the order that the Muslims should return to the pagans what they had spent on their wives who emigrated (after embracing Islam) and that the Muslims should not keep unbelieving women as their wives, `Umar divorced two of his wives, Qariba, the daughter of Abu Umayyah and the daughter of Jarwal Al-Khuza`i. Later on Mu`awiya married Qariba and Abu Jahm married the other." When the pagans refused to pay what the Muslims had spent on their wives, Allah revealed: "And if any of your wives have gone from you to the unbelievers and you have an accession (by the coming over of a woman from the other side) (then pay to those whose wives have gone) the equivalent of what they had spent (on their Mahr)." (60.11) So, Allah ordered that the Muslim whose wife has gone, should be given, as a compensation of the Mahr he had given to his wife, from the Mahr of the wives of the pagans who had emigrated deserting their husbands. We do not know any of the women emigrants who deserted Islam after embracing it. We have also been told that Abu Basir bin Asid Ath-Thaqafi came to the Prophet (PBUH) as a Muslim emigrant during the truce. Al-Akhnas bin Shariq wrote to the Prophet (PBUH) requesting him to return Abu Basir. عقیل نے زھری سے بیان کیا ‘ ان سے عروھ نے اور ان سے عائشھ رضی اللھ عنھا نے کھ رسول اللھ صلی اللھ علیھ وسلم عورتوں کا ( جو مکھ سے مسلمان ھونے کی وجھ سے ھجرت کر کے مدینھ آتی تھیں ) امتحان لیتے تھے ( زھری نے ) بیان کیا کھ ھم تک یھ روایت پھنچی ھے کھ جب اللھ تعالیٰ نے یھ آیت نازل فرمائی کھ مسلمان وھ سب کچھ ان مشرکوں کو واپس کر دیں جو انھوں نے اپنی ان بیویوں پر خرچ کیا ھو جو ( اب مسلمان ھو کر ) ھجرت کر آئی ھیں اور مسلمانوں کو حکم دیا کھ کافر عورتوں کو اپنے نکاح میں نھ رکھیں تو عمر رضی اللھ عنھ نے اپنی دو بیویوں قریبھ بنت ابی امیھ اور ایک جرول خزاعی کی لڑکی کو طلاق دے دی ۔ بعد میں قریبھ سے معاویھ رضی اللھ عنھ نے شادی کر لی تھی ( کیونکھ اس وقت معاویھ مسلمان نھیں ھوئے تھے ) اور دوسری بیوی سے ابوجھم نے شادی کر لی تھی لیکن جب کفار نے مسلمانوں کے ان اخراجات کو ادا کرنے سے انکار کیا جو انھوں نے اپنی ( کافرھ ) بیویوں پر کئے تھے تو اللھ تعالیٰ نے یھ آیت نازل فرمائی ” اور تمھاری بیویوں میں سے کوئی کافروں کے ھاں چلی گئی تو وھ معاوضھ تم خود ھی لے لو “ یھ وھ معاوضھ تھا جو مسلمان کفار میں سے اس شخص کو دیتے جس کی بیوی ھجرت کر کے ( مسلمان ھونے کے بعد کسی مسلمان کے نکاح میں آ گئی ھو ) پس اللھ نے اب یھ حکم دیا کھ جس مسلمان کی بیوی مرتد ھو کر ( کفار کے یھاں ) چلی جائے اس کے ( مھر و نفقھ کے ) اخراجات ان کفار کی عورتوں کے مھر سے ادا کر دئے جائیں جو ھجرت کر کے آ گئی ھیں ( اور کسی مسلمان نے ان سے نکاح کر لیا ھے ) اگرچھ ھمارے پاس اس کا کوئی ثبوت نھیں کھ کوئی مھاجرھ بھی ایمان کے بعد مرتد ھوئی ھوں اور ھمیں یھ روایت بھی معلوم ھوئی کھ ابو بصیر بن اسید ثقفی رضی اللھ عنھ جب نبی کریم صلی اللھ علیھ وسلم کی خدمت میں مومن و مھاجر کی حیثیت سے معاھدھ کی مدت کے اندر ھی حاضر ھوئے تو اخنس بن شریق نے نبی کریم صلی اللھ علیھ وسلم کو ایک تحریر لکھی جس میں اس نے ( ابو بصیر رضی اللھ عنھ کی واپسی کا ) مطالبھ آپ سے کیا تھا ۔ پھر انھوں نے حدیث پوری بیان کی ۔
Book reference: Sahih Bukhari Book 54 Hadith no 2733
Web reference: Sahih Bukhari Volume 3 Book 50 Hadith no 891
وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضى الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ ذَكَرَ رَجُلاً سَأَلَ بَعْضَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يُسْلِفَهُ أَلْفَ دِينَارِ، فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى. وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ ـ رضى الله عنهما ـ وَعَطَاءٌ إِذَا أَجَّلَهُ فِي الْقَرْضِ جَازَ.
Chapter: Conditions in loansNarrated Abu Huraira: Allah's Messenger (PBUH) mentioned a person who asked an Israeli man to lend him one-thousand Dinars, and the Israeli lent him the sum for a certain fixed period. اور لیث نے کھا کھ مجھ سے جعفر بن ربیعھ نے بیان کیا ‘ ان سے عبدالرحمٰن بن ھرمز نے بیان کیا ‘ ان سے ابوھریرھ رضی اللھ عنھ نے بیان کیا کھ رسول اللھ صلی اللھ علیھ وسلم نے ایک شخص کا ذکر کیا جنھوں نے بنی اسرائیل کے کسی دوسرے شخص سے ایک ھزار اشرفی قرض مانگا اور اس نے ایک مقررھ مدت تک کے لئے دے دیا ۔
Book reference: Sahih Bukhari Book 54 Hadith no 2734
Web reference: Sahih Bukhari Volume 3 Book 50 Hadith no 892
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ ـ رضى الله عنها ـ قَالَتْ أَتَتْهَا بَرِيرَةُ تَسْأَلُهَا فِي كِتَابَتِهَا، فَقَالَتْ إِنْ شِئْتِ أَعْطَيْتُ أَهْلَكِ وَيَكُونُ الْوَلاَءُ لِي. فَلَمَّا جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَّرْتُهُ ذَلِكَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " ابْتَاعِيهَا فَأَعْتِقِيهَا، فَإِنَّمَا الْوَلاَءُ لِمَنْ أَعْتَقَ ". ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ " مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَشْتَرِطُونَ شُرُوطًا لَيْسَتْ فِي كِتَابِ اللَّهِ مَنِ اشْتَرَطَ شَرْطًا لَيْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَلَيْسَ لَهُ، وَإِنِ اشْتَرَطَ مِائَةَ شَرْطٍ ".
Narrated `Amra: Aisha said that Buraira came to seek her help in the writing of her emancipation. `Aisha said to her, "If you wish, I will pay your masters (your price) and the wala' will be for me." When Allah's Messenger (PBUH) came, she told him about it. The Prophet (PBUH) said to her, "Buy her (i.e. Buraira) and manumit her, for the Wala is for the one who manumits." Then Allah's Messenger (PBUH) ascended the pulpit and said, "What about those people who stipulate conditions which are not in Allah's Laws? Whoever stipulates such conditions as are not in Allah's Laws, then those conditions are invalid even if he stipulated a hundred such conditions." ھم سے علی بن عبداللھ مدینی نے بیان کیا ۔ کھا ھم سے سفیان بن عیینھ نے بیان کیا ‘ یحییٰ بن سعید انصاری سے ‘ ان سے عمرھ نے اور ان سے عائشھ رضی اللھ عنھا نے بیان کیا کھ بریرھ رضی اللھ عنھا اپنے مکاتبت کے سلسلے میں ان سے مدد مانگنے آئیں تو انھوں نے کھا کھ اگر تم چاھو تو تمھارے مالکوں کو ( پوری قیمت ) دے دوں اور تمھاری ولاء میرے ھو گی ۔ پھر جب رسول اللھ صلی اللھ علیھ وسلم تشریف لائے تو آپ سے میں نے اس کا ذکر کیا ۔ آپ صلی اللھ علیھ وسلم نے فرمایا انھیں تو خرید لے اور آزاد کر دے ۔ ولاء تو بھرحال اسی کی ھو گی جو آزاد کر دے ۔ پھر رسول اللھ صلی اللھ علیھ وسلم منبر پر تشریف لائے اور فرمایا ان لوگوں کو کیا ھو گیا ھے جو ایسی شرطیں لگاتے ھیں جن کا کوئی پتھ کتاب اللھ میں نھیں ھے ‘ جس نے بھی کوئی ایسی شرط لگائی جس کا پتھ کتاب اللھ میں نھ ھو تو خواھ ایسی سو شرطیں لگا لے ان سے کچھ فائدھ نھ اٹھائے گا ۔
Book reference: Sahih Bukhari Book 54 Hadith no 2735
Web reference: Sahih Bukhari Volume 3 Book 50 Hadith no 893
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رضى الله عنه ـ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ " إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمَا مِائَةً إِلاَّ وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ ".
Narrated Abu Huraira: Allah's Messenger (PBUH) said, "Allah has ninety-nine names, i.e. one-hundred minus one, and whoever knows them will go to Paradise." (Please see Hadith No. 419 Vol. 8) ھم سے ابوالیمان نے بیان کیا ‘ کھا کھ ھم کو شعیب نے خبر دی ‘ ان سے ابوالزناد نے بیان کیا ‘ ان سے اعرج نے اور ان سے ابوھریرھ رضی اللھ عنھ نے کھ رسول اللھ صلی اللھ علیھ وسلم نے فرمایا اللھ تعالیٰ کے ننانوے نام ھیں یعنی ایک کم سو ۔ جو شخص ان سب کو محفوظ رکھے گا وھ جنت میں داخل ھو گا ۔
Book reference: Sahih Bukhari Book 54 Hadith no 2736
Web reference: Sahih Bukhari Volume 3 Book 50 Hadith no 894
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، قَالَ أَنْبَأَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ـ رضى الله عنهما ـ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، أَصَابَ أَرْضًا بِخَيْبَرَ، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَسْتَأْمِرُهُ فِيهَا، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَصَبْتُ أَرْضًا بِخَيْبَرَ، لَمْ أُصِبْ مَالاً قَطُّ أَنْفَسَ عِنْدِي مِنْهُ، فَمَا تَأْمُرُ بِهِ قَالَ " إِنْ شِئْتَ حَبَسْتَ أَصْلَهَا، وَتَصَدَّقْتَ بِهَا ". قَالَ فَتَصَدَّقَ بِهَا عُمَرُ أَنَّهُ لاَ يُبَاعُ وَلاَ يُوهَبُ وَلاَ يُورَثُ، وَتَصَدَّقَ بِهَا فِي الْفُقَرَاءِ وَفِي الْقُرْبَى، وَفِي الرِّقَابِ، وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَابْنِ السَّبِيلِ، وَالضَّيْفِ، لاَ جُنَاحَ عَلَى مَنْ وَلِيَهَا أَنْ يَأْكُلَ مِنْهَا بِالْمَعْرُوفِ، وَيُطْعِمَ غَيْرَ مُتَمَوِّلٍ. قَالَ فَحَدَّثْتُ بِهِ ابْنَ سِيرِينَ فَقَالَ غَيْرَ مُتَأَثِّلٍ مَالاً.
Chapter: Conditions in Waqf (i.e., religious endowment)Narrated Ibn `Umar: Umar bin Khattab got some land in Khaibar and he went to the Prophet (PBUH) to consult him about it saying, "O Allah's Messenger (PBUH) I got some land in Khaibar better than which I have never had, what do you suggest that I do with it?" The Prophet (PBUH) said, "If you like you can give the land as endowment and give its fruits in charity." So `Umar gave it in charity as an endowment on the condition that would not be sold nor given to anybody as a present and not to be inherited, but its yield would be given in charity to the poor people, to the Kith and kin, for freeing slaves, for Allah's Cause, to the travelers and guests; and that there would be no harm if the guardian of the endowment ate from it according to his need with good intention, and fed others without storing it for the future." ھم سے قتیبھ بن سعید نے بیان کیا ‘ کھا کھ ھم سے محمد بن عبداللھ انصاری نے بیان کیا ‘ ان سے ابن عون نے ‘ کھا کھ مجھے نافع نے خبر دی ‘ انھیں ابن عمر رضی اللھ عنھما نے کھ عمر بن خطاب رضی اللھ عنھ کو خیبر میں ایک قطعھ زمین ملی تو آپ رسول کریم صلی اللھ علیھ وسلم کی خدمت میں مشورھ کیلئے حاضر ھوئے اور عرض کیا یا رسول اللھ ! مجھے خیبر میں ایک زمین کا ٹکڑا ملا ھے اس سے بھتر مال مجھے اب تک کبھی نھیں ملا تھا ‘ آپ اس کے متعلق کیا حکم فرماتے ھیں ؟ آپ نے فرمایا کھ اگر جی چاھے تو اصل زمین اپنے ملکیت میں باقی رکھ اور پیداوار صدقھ کر دے ۔ ابن عمر رضی اللھ عنھما نے بیان کیا کھ پھر عمر رضی اللھ عنھ نے اس کو اس شرط کے ساتھ صدقھ کر دیا کھ نھ اسے بیچا جائے گا نھ اس کا ھبھ کیا جائے گا اور نھ اس میں وراثت چلے گی ۔ اسے آپ نے محتاجوں کے لئے ‘ رشتھ داروں کے لئے اور غلام آزاد کرانے کے لئے ‘ اللھ کے دین کی تبلیغ اور اشاعت کے لئے اور مھمانوں کیلئے صدقھ ( وقف ) کر دیا اور یھ کھ اس کا متولی اگر دستور کے مطابق اس میں سے اپنی ضرورت کے مطابق وصول کر لے یا کسی محتاج کو دے تو اس پر کوئی الزام نھیں ۔ ابن عون نے بیان کیا کھ جب میں نے اس حدیث کا ذکر ابن سیرین سے کیا تو انھوں نے فرمایا کھ ( متولی ) اس میں سے مال جمع کرنے کا ارادھ نھ رکھتا ھو ۔
Book reference: Sahih Bukhari Book 54 Hadith no 2737
Web reference: Sahih Bukhari Volume 3 Book 50 Hadith no 895